يقول أناس في حبيناء عاينوا

يَقولُ أُناسٌ في حَبيناءَ عايَنوا

عِمارَةَ رَحلي مِن طَريفٍ وَتالِدِ

أَصادَفتَ كَنزاً أَم صَبَحتَ بِغارَةٍ

ذَوي غِرَّةٍ حاميهُمُ غَيرُ شاهِدِ

فَقُلتُ لَهُم لا ذا وَلا ذاكَ دَيدَني

وَلَكِنَّني أَقبَلتُ مِن عِندِ خالِدِ

جَذَبتُ نَداهُ غُدوَةَ السَبتِ جَذبَةً

فَخَرَّ صَريعاً بَينَ أَيدي القَصائِدِ

فَأُبتُ بِنُعمى مِنهُ بَيضاءَ لَدنَةٍ

كَثيرَةِ قَرحٍ في قُلوبِ الحَواسِدِ

هِيَ الناهِدُ الرَيا إِذا نِعمَةُ اِمرِئٍ

سُواهُ غَدَت مَمسوحَةً غَيرَ ناهِدِ

فَزَعتُ عِقابَ الأَرضِ وَالشِعرِ مادِحاً

لَهُ فَاِرتَقى بي في عِقابِ المَحامِدِ

فَأَلبَسَني مِن أُمَّهاتِ تِلادِهِ

وَأَلبَستُهُ مِن أُمَّهاتِ قَلائِدي