أبا الهجر والصرم الأشاحم تصدح

أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ

وَطيرٌ بِأَجوازٍ حَواذِرُ نُوَّحُ

وَإِذ هِيَ كَالبِكرِ الهِجانِ إِذا مَشَت

أَبى لا يُماشيها القِصار الدرادِحُ

أَوِ الأَثابِ الدَوحِ الطِوالِ فُروعُهُ

بِخَيسَقَ هَزَّتهُ الصَبا المُتَناوِحُ

لَعمرُكَ ما زادُ ابنِ عُروَة بِالَّذي

لَهُ دونَ أَيدي القَومِ قفلٌ ومفتَحُ

وَما ظِلُّهُ عَنهُم يَضيقُ وَما تُرى

رِكابُ أَبي بَكر تُصانُ وَتُمسَحُ

وَأَبيَضَ نهّاضٍ بِكلِّ حَمالةٍ

فَلا سائِل فيها وَلا مُتَنَحنِحُ

فَتىً قَد كَفاني سيبُه ما أَهَمَّني

وَلي خِلتُ في أَعقارِهِ مُتَنَدَّحُ

أَغَرُّ تُنادي مَن يَليهِ جِفانُه

هدايا وَأُخراها قَواعِدُ رزَّحُ

فَتى الرَكبِ يَكفيهِم بِفَضلٍ وَيَكتَفي

وَفي الحَيِّ فَيّاضُ السجِيّات أَفيَحُ