تزور بي القرم الحواري إنهم

تزورُ بيَ القَرمَ الحَوارِيَّ إِنَّهُم

مَناهِلُ أَعداد إِذا القَومُ أَقطَعوا

وَإِن لَبِسوا العَصبَ اليَمانِيَّ واِنتَدوا

فَبِالجودِ أَيديهِم سِباط تَرَيَّعُ

نَشيعٌ بِماءِ البَقل بَينَ طَرائِقٍ

مِنَ الخَلقِ ما مِنهُنَّ شَيءٌ مُضَيَّعُ

تَوَسَّطَها غالٍ عَتيقٌ وَزانَها

مُعَرَّسُ مَهريّ بِهِ الذَيلُ يَلمَعُ

فَقُلتُ أَتَبكي ذات طَوقٍ تذكَّرت

هَديلاً وَقَد أَودى وَما كانَ تُبَّعُ

عُيونٌ تَرامَت بِالرُعافِ كَأَنَّها

مِنَ السوقِ صِردانٌ تَدِفُّ وَتَلمَعُ

وَفي الرَكبِ إِلّا أَن عَيناً وَرقبَةً

عَقائِلُ قَومٍ لَيسَ فيهِنَّ مَطمَعُ

تَعَلَّقَ هذا القَلبُ مِنّي علاقَةً

تَضُرُّ فَلَو كانَت مَع الضُرِّ تَنفَعُ