كأنما طرقت ليلى معهدة

كَأَنَّما طَرَقَت لَيلى مُعَهَّدةً

مِنَ الرِياضِ وَلاها عارِضٌ تَرِعُ

طافَت بِها ذاتُ أَلوانٍ مُشَبَّهة

ذَريعَة الجِنِّ لا تُعطي وَلا تَدَعُ

وَالخائِعُ الجَونُ آتٍ عَن شَمائِلِهِم

وَنائِعُ النَعفِ عَن أَيمانِهِم يَفَعُ

فَما أَرَدنا بِها من خُلَّةٍ بَدَلاً

وَلا بِها رَقَصَ الواشينَ نَستَمِعُ

سَلَّ الهَوى وَلباناتُ الفُؤادِ بِها

وَالقَلبُ شاكي الهَوى مِن حُبِّها شَكِعُ

كَأَنَّهُم يَومَ ذي الغرّاءِ حينَ غَدَت

نُكباً جِمالُهُمُ لِلبَينِ فَاِندَفَعوا

لَم يُصبِحِ القَومُ جيراناً فَكُلُّ نَوى

بِالناسِ لا صَدعَ فيها سَوفَ تَنصدِعُ