أطع مولاك تظفر بالنجاح

أطع مولاك تظفر بالنّجاح

وراقبهُ تَحُز قَصبَ الفَلاحِ

ودع طُرقَ الخلاف وعدِّ عنها

إلى طرق من التّقوى فساح

وعامل والديكَ إذا أسَنَّا

بلينِ القَولِ أوخفض الجناح

وَوَفّهمَا ولَستَ تطيقُ برّا

بما منحاك في كلّ المناح

هما كنفاك في لُطفٍ وصون

ورعي بالغُدُوِّ وبالرّواح

وما ذَخِرَاكَ ليناً في مقال

ولا ألوَاك نُصحاً في سماح

وما اقترحا سواك وكلُّ نفس

تصرّفُ في اشتهاء واقتراح

وكانا يحرسانك كلَّ حين

بكلّ الحفظ من كلّ النّواحي

وكانا يمنعانك أن تلاقي

شعاع الشمس أو نَفَس الريّاح

وكم من ليلة وصلا دُجَاها

أنينا من أنينك بالصَّباح

وكم سكبا لأجلك من دموع

يورّد هاجفون كالجراح

وكم جبرا بجاهٍ أو بمال

خروقاً من مساعيك القباح

وكم بذلا فداءك من نحور

ببيض الهند أو سمر الرّماح

وكم هجرا لبعدك من مهاد

وغصَّا فيه بالماء القراح

فكيف تنالُ برَّهُمَا وأنَّى

يُنالُ الجدُّ من طُرقِ المزاح

ولكن حسبنا في البرِّ جِدُّ

وليس على مجدّ من جناح