حننت إلى العهد الذي كان فانقضى

حَنَنتُ ِإلى العَهدِ الَّذِي كَانَ فاِنقضَى

فَها أنا فِي الظَّلماءِ ألتَمسُ الصُّبحَا

حَرِيقٌ بنَارِ القَلبِ لا أحمِلُ الأسى

غَريقٌ بِماءِ الدَّمع لا أُحسنُ السَّبحَا

حُجِبتُ فمالي في لِقَائِكَ حِيلَةٌ

عَلَى أنَّني أظما بِحُبِّكَ أو أضحَى

حَشايَ وأجفَانِي لَهِيبٌ وأدمُعٌ

فآونَةً سَحَّاً وآوِنَةً لَفحَا

حَلاليَ ذِكرُ الحُبِّ حَتَّى اختبرتُهُ

فَأيقنتُ أنَّ الجِدَّ لا يُشبهُ المزحَا

حَبيبٌ هَجَرتُ الخَلقَ طُرَّاً لِحُبِّهِ

ومِن اجلِهِ أضرَبتُ عن ذِكرِهم صَفحا

حَتمتُ عَلى قَلبِي تَرقُّبَ بَابهِ

عَسى مُغلِقُ الأوابِ يُعقِبُها فَتحا

حُسِدتُ على دَمعٍِ عليكَ أرَقتُهُ

وذَاكَ لأنَّ الحُبَّ بالسَّحِّ قد صَحَّا

حَنانيكَ لَيسَ الصَّبرُ عنكَ بِمُمكِنٍ

فإن لم أنَل مِنكَ المَحَبَّةَ فالصَّفحَا

حَرامٌ على العٍِيدينِ طَرفي ومَسمَعي

لأنَّكَ يا مولايَ فِطريَ والأضحى