دموعي أبت إلا انسكابا لعلها

دُمُوعِي أبَت إلاّ انسِكاباً لَعَلَّها

بِمَكنُونِ حُبِّي عِندَ خِلِّيَ تَشهَدُ

دَنَوتُ فأقصَاني فَعُدتُ فَرَدَّني

فَلا هُوَيُدنِيني ولا أنا أبعُدُ

دُهِيتُ بِفقدَانٍ لِمَن قَد وَجَدتُهُ

فَلا إمَدمَعُ يَرقَا ولا وَجدَ يَخمُدُ

دَبيبُ الهَوى بينَ الضُّلُُوع مُؤجِّجٌ

لهَيبَ اشتياقٍ فيهِ للقَلب مَوردُ

دَعاني فَمَن ذَاقَ الهَوى ثَمّ لم يَنَل

وصَالَ حَبيبٍ كيفَ لا يتَنَهَّدُ

دَعاوَى الأسَى عِندي عَلَيكَ صَحِيحةٌ

فَقَلبيَ خَفَّاقٌ وَجَفنِي مُسَهَّدُ

دَمِي بِكًَ مَسفوكٌ وَدمعِي بسَفكِهِ

فَيَصلُحُ قَلبي فيكَ مِن حَيثُ يَفسُدُ

دَفَائنُ حُبٍّ في لُحودِ جَوانحٍ

لهابِكَ حَشرٌ كُلَّ يومٍ ومَوعِدُ

دُجايَ إذا واصَلتَ يَومٌ مُؤبَّدٌ

ويَومِي إذَا أبعَدتَ لَيلٌ مُسَرمَدُ

دُنُوُّكَ أقصَى ما أقحِبُّ وأشتَهي

فإن نِلتُهُ فَهوَ النَّعيمُ المُخَلَّدُ