سلوا علماء الحب عما أكنه

سَلُوا عُلَمَاءَ الحُبِّ عَمَّا أُكِنُّهُ

فَإنِّيَ مِن بُعدِي وقُربيَ في لَبسِ

سَقِيمُ الهَوى بَينَ المخَافَةِ والرَّجا

أرُوحُ إلى رَوضٍ وأغدُو إلى رَمسِ

سَبَقَتُ وَلَكِنِّي طَرِيقاًَ للمَحَبَّةِ بَلقَعاً

وَحِيداً مِنَ الجِنسَينِ ألجِنَّ والإنسِ

سَبَقتُ وَلَكِنِّي حُجِبتُ لِعلَّةٍ

وَليسَ يُنالُ الفَوزُ بالثَّمَنِ البَخسِ

سَألتُكَ وَصلاً لَستُ أهلاً لبَذلِهِ

وَقَد تَطمَعُ الظَّلماءُ فِي وَضَحِ الشَّمسِ

سَبيلُ شكاتي فِيكَ غيرُ خَفيَّةٍ

فَمن أدمُعِي نَقشِي وَمِن وَجنتَي طِرسي

سَواءٌ عَلَيَّ النَّومُ واللَّيلُ والأسَىَ

فأمسِي كما أُضحي وأُضحِي كَما أُمسي

سُكَوتِي عَلى النَّومُ واللَّيلُ والأسَىَ

فَأمسِي كما أُضحي وأُضحِي كَما أُمسي

سُكَوتِي عَلى ذُلِّ الحِجابِ تُكلُّمٌ

إذا نَطقَت حَالِي فَلا صَمتَ للحِسِّ

سَكَبتُ فُؤادِي أدمُعاً وسَفَحتُهُ

لَعَلَّ غَداً يُعدِي عَلى اليَومٍِ والأمسِ

سَمَحتُ بِنَفسِي للهَوى واحتسَبتُها

علَيكَ وَلولا أنتَ لَم أحتَسِب نَفسِي