قفوا فاسألوني اليوم عن لوعة الهوى

قِفَوا فَاسأَلوني اليَومَ عَن لَوعَةِ الهَوىَ

فَإنِّي وَلا فَخرٌ أقُولُ فأصدُقُ

قَضَى القلبُ لمَّا عِيلَ بالصَّبرِ صَبرُهُ

فها هُوَ للأجفانِ فِي الحُبِّ يَخفقُ

قَذَفتُ بِنَفسي فِي بِحارِ مَحَبَّةٍ

تَغَرُّ ظُنونَ السَّابحينَ فَتُغرِقُ

قَنِعتُ بَجمرٍ لَم يَلُح لِيَ سِرُّهُ

وللنَّارِ إشراقٌ وللسَّيفِ رَونَقُ

قُرِيبٌ مِنَ المَحبُوبِ جَهدِي ودُونَهُ

مَدىً قَلَّ في أسلاكِه مَن يُحَقِّقُ

قَصَرتُ عليهِ الحِسَّ والعَقلَ والهَوى

وكَلُّ لِسانٍ بالمحَبَّةِ يَنطِقُ

قَليلُكَ عِندي لاَ كَثِيرٌ كمِثلِهِ

ولَمحَةُ طَرفٍ للطَّبيبِ تُرَمِّقُ

قَدِ اعتَدتَ هِجرَاني فَلَو قالَ قائِلٌ

أمامَك وَصلٌ قلتُ لَستُ أصَدِّقُ

قَصَدت فقيل النَّفرُ عِندَك زائدٌ

وعُدتُ فقيلَ البابُ دونَكَ مُغلَقُ

قُصارايَ فيكَ الموتُ والموتُ راحَةٌ

إذا لم تكُن نَفسِي بوصلِكَ تَلحَقُ