لأهل الهوى في الدمع والسهد لذة

لأهلِ الهَوى في الدَّمع والسُّهدِ لَذَّةٌ

إذا اختُبرَت لم تُبقِ حِسّاً ولا عَقلا

لآثارِهِم إيثارُ كُلِّ متَيَّمٍ

يُنَافِسُ في المَحبُوبِ بِالثَّمَنِ الأغلَى

لأسرارِ هَذا الحُبِّ بالقَلبِ لَوطَةٌ

فيَفنى ومَا تفنى وَيَبلَى ومَا تَبلى

لأَجلِكَ هذا القَلبُ يهفُو مَحَبَّةً

وإن كَنتَ لَم تمطرهُ طَلاًّ ولا وَبلا

لأنَّكَ لي سُؤلٌ وأنَّكَ لي مُنىً

وأنَّكَ لي حِبٌّ وأنَّكَ لي مَولى

لآلُىء دَمعي فيكَ ينشرُها الأسى

تَخافُ النَّوى طَوراً وتَرتِقَبُ الوَصلا

لأنتَ الَّذي ما لِلهوى عَنهُ مَذهبٌ

فَمَقصَدُكَ الأعلَى ومَورِدُكَ الأحلَى

لأمرٍ رَجَوتُ الوَعدَ مِنكَ لأنَّني

إذا نِلتُ منكَ الوَعدَ لم أحذَرِ المَطلا

لإغبابِ مَرآكَ الفُؤادُ مُدَلَّهٌ

فآونَةً يُضحي وآونَةً يُصلى

لَئن لم أنَل منك المُنى فَلِعِلَّةٍ

وإن نِلتُها يَوماً فَلَستُ لهَا أهلا