لبيك من مخلص موال

لبيك من مُخلصٍ مُوال

مبارك الخيم والخلال

ناديتِ والملتقى بعيدٌ

سَمعاً للقياك في احتفال

فبحتَ شوقاً بذكر شوق

والجمر يذكو من الذبال

فارحل كما تشتهي وتهوى

عن اهتبال إلى اهتبال

حفيَّ برّ شهيَّ ذِكرٍ

خليّ فكر رخيّ بال

تحت ظلال بلا طلال

فوق دماث بلا بلال

والأفق يهفو له نسيم

يزل عن موطئ الزلال

وللمطايا حثيث سير

كالسُّحب في مقود الشمال

تقصر أيامها عليها

فتغنم الطُّول في الليالي

يا مجرياً في البيان طرفا

نائي المدى واسع المجال

وجهت قبل اللقاء طرسا

أشهى وصولاً من الوصال

حلَّ محلَّ الرِّضا وجلا

بالدُّر من سحره الحلال

واستوقف الطَّرف إذ تبدى

في الزَّهر والزُّهر واللآلى

لا يبرح الحسن عنه حتى

يبقى بديلاً من الخبال

فمن شمال إلى يمين

ومن يمين إلى شمال

أنت لعمري الأثير حقاً

بما تملكت من خلال

وقد سمعنا ونحن نرجو

رؤية ما قيل بالكمال

فإن جرى فالجميل منكم

وليس بالبدع صدق بال