لله أيامي بكم

لله أيامي بكم

لو لم تعاجلها السآمهُ

صدرت لحين ورودها

فكأنها كانت منامه

هي كالحياة فقدتها

فلقيتُ أهوال القيامه

مال العيش بعدك صالحاً

يابن المعز ولاكرامه

يا سيدي ولديَّ ودٌّ

قد تحققت التزامه

إن النوى لم تنتقص

مما عهدت ولا قلامه

أنى تخونُ مودةٌ

كانت لها التقوى دعامه

ولقد نظمتُ على النوى

شعراً فلم أحمد نِظَامه

ويقلُ ذاك لحاضر

رام التبيُّن حين رامه

في موقف لا ابن العميد

يفوه فيه ولا قُدامه

حزتَ العلوم فلم تدع

فيها على نور كمامه

وزريتَ في شاوِ السَّماح

على علا كعب بن مامه

فاخلُد فإن الفضلَ ما

خُلِّدَتَ مرفوع الظُلامة

وتوقَّ مكروه الزَّمان

من العلا بأجنٍّ لامه

وقد ندمتُ على الفراق

وغايتي فيه النَّدامه

إن بنتم فَوِدَادُكُم

حسنُ الوسامة والقَسامه

سيَّان قربك والنَّوى

في خاطري لهما المقامه

فإذا دنوت فمرحباً

وإذا نأيت فبالسَّلامه

ثم السّلام عليك ما

غنَّت على فَنَنٍ حمامه