متى تنجلي عن ناظر لوعة الهوى

متى تَنجَلي عَن نَاظِرٍ لَوعَةُ الهَوى

وأحشَاؤهُ فِي أدمُعٍ تَتَضَرَّمُ

مَهالِكُ هَذا الحُبٍِّ غَيرُ خَفِيَّةٍ

وفي الحُبِّ يَعشَى النَّاظِرُ المتوسِّمُ

محَا الدَّمعُ رَسمَ الجِسمِ إلاّ بَقيَّةً

كَما لاَحَ سَطرٌ بالمَدامِع مُعجَمُ

مَدَى الحُبِّ لا يزدَادُ إلاَّ تَنائياً

عَلى أنَّ قَلبي فِي المَدى لَيسَ يَسأمُ

مُحِبٌّ لمَحبوبٍ إذا ما تَرَكتُهُ

تأخَّرتُ خَوفاً والهَوى يتَقَدَّمُ

مَعِي كُلَّ حينٍ بانَ عَنّي أو دَنا

فَقَلبي بِسلُوانٍ بهِ مُتكتَمُ

مُرادُكَ مِن قَلبِي مُراديَ كُلُّهُ

وأسلَمُ أربابِ القُلوبِ المُسَلِّمُ

مُحالٌ صَلاحِي إن فَقَدتُكَ لَمحَةً

ومَن غابَ عَنهُ بَدرُهُ فَهو مُظلِمُ

مُحالُ الهوى فِي الرُّوح رَوحٌ وراحَةٌ

فَيشقى بهِ جِسمي ورُوحي يُنَعَّمُ

مُنايَ مُنَاجَاتي وَفِيها مَنِيَّتي

كَذلكَ هذا الحبُّ شَهدٌ وعَلقَمُ