هلموا فعندي للمحبة والهوى

هَلُمُّوا فعِندي للمَحَبَّةِ والهَوى

سَقَامُ غَرامٍ لَستُ أُحسِنُ طِبَّهُ

هَبُوا لِيَ جَفنا يَملكُ العقلُ دَمعهُ

وإلاَّ فقَلبٌ يَحكُمُ الصَّبرُ لُبَّهُ

هَوَت الشَّهدُ مَمزُوجاًُ بِسُمٍِّ وعَلقَمٍ

أؤمِّلُ عُتبَاهُ وأحذَرُ عَتبَهُ

هَوِيت حَبِيباَ لَستُ أَهلاً لِحُبِّهِ

وأنَّى لِمثلِي أَن يَكُونَ مُحِبَّهُ

هِلاُ فُؤادِي كُلَّما ذُقتُ غَفوَةً

وصُبحُ عِياني كُلَّما أتَنَبَّهُ

هَمَتُ بإدرَاكٍ فقَصَّرتُ هَيبةً

وَعَجزي عَن الإدراكِ أولى وأشبَهُ

هَفا بكَ قَلبٌ أنتَ أوريتَ زِندَهُ

ونالَك طَرفٌ أنتَ أهمَلتَ سُحبَهُ

هَنيئاً لهذي النَّفسِ أن كُنتَ حَسبَها

وَطُوبى لهذا الرُّوحِ أن كُنتَ حُبَّهُ

هَلِ العَيشُ إلاّ الموتُ فيكَ وقولُهُم

مُحِبٌّ قَضَى في طاعَةِ الحِبِّ نَحبَهُ