وأتتني الأربعون وما

وأتتني الأربعون وما

نقلتُ عن زلة قدما

كلّما جدّدت عدّتها

جدّدت لي عدتي ألما

كنت أرجو أن أوافيها

قاطناً من توبة جرما

مصغياً للنُّصح أسمعه أُذنا

قد أوقرت صمما

فأبت نفسٌ قد اتّخذت

خصمها من جهلها حكما

تركبُ الآثامدائبة

ثم لا تستشعر النَّدما

يقظات كلُّها حُلمٌ

ووجود يشبه العَدما

لو رأيت الذنب منصرما

لم أعدَّ العمر منصرما

خالفت نفسي وقد علمت

وجنى قلبي وقد علما

وعلى هذا فلي أملٌ

يرقبُ الإحسان والكرما