يا حاسد النعمة في غيره

يا حاسدَ النّعمةِ في غيره

وذاهباً في الغبى من مذهبِهِ

بحرُ العطايا أنت في لجّهِ

وتحسدُ المسكين في مذنبه

وقد هدى جفنك بدرُ الدُّجى

وأنت لا تطرف عن كوكبه

تحسده في كلِّ أحواله

وربما زدت على مكسبه

في أكله الطَّيب في شربه

في لبسه النعم في مركبه

يا نائماً يحسد إخوانه

الله قد فضّلهم فانتبه

انظر بعين الفكر في ذا وذا

ما سَنَنُ التحقيق بالمشتبه

حالُكَ لا تبقى ولا حالُهُ

ما أقرَبَ الظامىء من مشربه

والبدرُ إن راقك إشراقُهُ

فإنه يشجيك في مغربه

لا تصحَبَن ذا حسدٍ إنَّه

أولُ ذنبٍ عُصِيَ الله به