يا سيد الرسل المكين مكانه

يا سيّد الرُّسل المكينَ مكانُه

ومقدّم وهو الأخيسرُ زمانُهُ

والمصطفى المختار من هذا الورى

فمحلُّه عالي المحلِّ وشأنهُ

ومن النُّبُوةِ والطهارة والهدى

شرفٌ حواه فؤادُهُ ولسانُهُ

عنوانُ طِرسِ الأنبياءِ وخَتمُهُ

والطرس يُكمِلُ حُسنَهُ عنوانُهُ

فالدهرُ أفقٌ أحمد أصباحه

والخلق جَفنٌ أحمد انسانه

نداك عبدٌ أخَّرتهُ ذنوبُهُ

والشوق تلفح قلبه نيرانه

وَفَدَت عليك ركابُ أربابِ التُّقى

والمذنبُ الخطَّاء كُفَّ عنانه

لمّا تخلف للتخلّف مذنبا

في المذنبين وعزّه أمكانه

كَتَبَ الكتابَ لعلَّه إن لم يَزُر

باللَّحظِ قَبرَكَ ان يزور بنانُه

ووراء أضلاعي فؤاد قيدُهُ

إلفُ الذنوب وسجنه أشجانه

لكن حبّك شافع ومشفع

يغشي محبّك يمنه وأمانه

وعليك يا خير الأنام تحية

كالروض صافح روحه ريحانه

ممن يزورك خطّه وكلامه

إذ لم يزرك لذنبه جثمانه