يا نازحا عني ولو

يا نازحاً عني ولو

أسطيع ما فارقتُهُ

ومؤلّفاً مني هوى

لسواهُ قد فرَّقته

ومعلقاً أملي به

من بعد ما عُلِّقتُه

الله يعلم أنني

فتُّ الغرام وفقته

وجهلتُ ما فعَل الهوى

في النأي حتى ذقته

وظننت أني شيّق

فالآن قد حققته

وملكت أنسي بعدكم

لكنني أعتقته

كم أورق جاريته

شأو الأسى فسبقته

ما زلتُ أسكب مدمعي

حتى لقد أنطقته

لم ادرِ إذ غَنَّى ونُحتُ

أشاقني أم شقته

إن كان صبري بائداً

يوماً فهذا وقته

فالقلب قد أحرقته

والجفن قد أغرقته

وبليت غير صبابة

من مدمع رقرقته

لولا رجاءُ لقائكم

من بعدها لأرقته