يدي لك رهن بالمحبة والرضا

يَدِي لَكَ رَهنٌ بالمحبَّةِ والرِّضا

فَلاَ تَتَّهِمنِي بَعدَ نَشريَ بالطَّيِّ

يَنابيعُ أجفَاني تَفِيضُ مَحَبَّةً

عَلَيكَ وَمَا بي مِن سَبيلٍ إلى الرِّيِّ

يُكَلٍِّفُني قَلبي تَحَمُّلَ عِبئِهِ

ومَنَ ذَا الَّذي يَقوَى عَلى الخَفقِ والحَيِّ

يُقَرِّبُ أهلُ الحَجِّ قُربَانَ هَديِهِم

وَمَاليَ فِي حُبّي سِوى القَلبِ مِن هَديِ

يُناديكَ مَن نَادِيك مَطمَعُ طَرفِه

نَداءَ عَليلٍ يَطلُبُ الأريَ في الشَّريِ

يَصُونُ عَن الأغيارِ سِرَّكَ غَيرَةً

على أنَّ سِرَّ الحُبِّ يُعرَفُ فِي الزِّي

يَموتُ وَيَحيَا لَوعَةً وَطَماعَةً

وما الحِبُّ إلاَّ مِن يُميتُ ومَن يُحيي

يَقُولُونَ مَا تَشكُو فَأجحَدُ حِشمةً

وَقَد يُفهَمًُ الإثباتُ مِن صِيغَةِ النَّفيِ

يَهابُكَ هَذا القَلبُ أضعافَ حُبِّهِ

فَيَبسطُ كَفَّيهِ إليكَ ويَستَحيي

يعللّ بالسُّلوانِ بَعدَكَ نَفسَهُ

وهَيهاتَ ما في الحَيَّ بَعدَكَ مِن حَيٍّ