على جنابيه من مظلومة قيم

عَلى جَنابيهِ مِن مَظلومَةٍ قِيَمٌ

تَبادَرَتها مِساحٍ كَالمَناسيفِ

لَنا صَواهِلٌ في صُمِّ السِلام كَما

صاحَ القَسِيّاتُ في أَيدي الصَياريفِ

كَأَنَّهُنَّ بِأَيدي القَومِ في كَبِدٍ

طَيرٌ تَكَشَّفَ عَن جونِ مَزاحيفِ

مُقرمد ما عَلوا مِنهُ بِقَنطَرَةٍ

زادَ مِن الزادِ غَثّاً غَيرَ مَظلوفِ

ثَمَّتَ زَكوا بِما عَلّوا وَما حَفِروا

حَملاً عَلى الكَومِ حَمّالِ التَكاليفِ

يالَهفَ نَفسي إِن كانَ الَّذي زَعَموا

حَقّاً وَماذا يَرُدُّ اليَومَ تَلهيفي

إِن كانَ مَأوى وُفودِ الناسِ راحَ بِهِ

رَهطٌ إِلى جَدَثٍ كَالغارِ مَنجوفِ

إِن كانَ عُثمانُ أَمسى فَوقَهُ أَمرٌ

كَراقِبِ العونِ فَوقَ القُنَّةِ الموفي

مَأوى اليَتيمِ وَمَأوى كُلِّ نَهبَلَةٍ

تَأوي إِلى نَهبِلٍ كِالنَسرِ عُلفوفِ

أعثمَ قَد حَذَرَت نَفسي فَما مَلَكَت

أَصفاقُ دارٍ بَعيدِ الأُلفِ مَألوفِ