ورد كأن على أكتاده حرجا

ورد كَأَنَّ عَلى أَكتادِهِ حَرَجا

في قُرطُف مِن نَسيلِ النَجتِ مَخدورِ

أَو ذا شَصائِبٍ في أَحنائِهِ شَمَمٌ

رخو المَلاط غَبيطاً فَوقَ صُرصورِ

كَأَنَّ عَينَيهِ في وَقبَينِ مِن حَجَرٍ

قيضا اِقتِياضاً بِأَطرافِ المَناقيرِ

إِذا تَبَهنَسَ يَمشي خِلتَهُ وَعِثاً

وَعى السَواعِد مِنهُ بَعدَ تَكسيرِ

مُبَهنِساً حَيثُ يَمشي لَيسَ يَفزَعُهُ

مُشَمِّراً لِلدَواهي أَيَّ تَشميرِ

أَقبَلَ يَردي مَعاً رَدي الحِصانِ إِلى

مُستَعسِب أَرَبٍ مِنهُ بِتَمهيرِ

خانَ العَذار بِما في الرَأسِ مِن طولِ

وَسَيَّرَ الجُلَّ عَنهُ أَيَّ تَسييرِ

وَفي القَوائِمِ وَالأَقرابِ باقِيَةٌ

مِنهُ هَذا لَيلُ تَبطينُ وَتَصديرِ

مُقابلُ الخَطوِ في أَرساغِهِ فَدَعٌ

وَرِداً يُدَفِّقُ أَوساطَ العَياهيرِ

وَصاحَ مَن صاحَ في الأَجلابِ وَاِبتَعَثَت

وَعاثَ في كُبَّةِ الوَعواع وَالعيرِ

فَكَعكَعوهُنَّ في ضيقٍ وَفي دَهش

يَنزونَ مِن بَينِ مَأَبوضٍ وَمَهجورِ

لِلصَدرِ مِنهُ عَويلٌ فيهِ حَشرَجَةٌ

كَأَنَّما هِيَ في أَحشاءِ مَصدورِ

وَغودِرَ السَيفُ لَم يَخرُج وَخِلَّتُهُ

أهبابَ دامٍ عَلى السِربالِ مَعفورِ

ثُمَّ اِستَمَرَّ إِلى تَرجِ فَأَسنَدَهُ

إِلى فَريسَينِ ذي كَفلٍ وَذي كورِ