ومن فلائل هام القوم محتلقا

وَمِن فَلائِلِ هامِ القَومِ مُحتَلِقاً

بِمُستَحى مِن أَمينِ الجِلدِ إِتعابا

وَمِن سَرابيلِ أَهباب مَضَرَّجَة

بِصائِكِ مِن دَمِ الأَجوافِ قَد رابا

كَأَنَّ أَثوابَ نَقّاد قُدِرنَ لَهُ

يَعلو بِخَملَتِها كَهباءَ هَدّابا

كَأَنَّما كانَ تَأييهاً لِيَأتيهم

في كُلِّ أَبعادِهِ يَدنو تِقرابا

وَثارَ إِعصارُ هَيجا بَينَهُم وَجَلوا

يُضيءُ مِحراثَهُم جَمراً وَأَحطابا

وَما مُغِب بِثَني الحِنو مُجتَعِلٌ

في الغَيلِ في ناعِمِ البَردي مِحرابا

مقابِلَ الخَطوِ في أَرساغِهِ فَدَعٌ

ضُبارِمٌ لَيسَ في الظَلماءِ هَيّابا

يَقوتُ فيها لِحامَ القَومِ شيعَتَهُ

وَردَينِ قَد آزَرا حَصّاءَ مسغابا