لمن ليل بذي جشم طويل

لِمن ليل بِذي جُشُمٍ طَويلُ

لِمَن قَد شَفَّهُ همٌّ دَخيلُ

وما ظُلمُ أمرئٍ في الجِيدِ غُلٌّ

وفي السَّاقَينِ ذُو حَلَقٍ طَويلُ

ألاَ هَبَلَتكَ أُمُّكَ عَمُرو بَعدي

أَتقعُدُ لا أُفَكُّ ولا تَصولُ

أَلم يَحزنَكَ أَنَّ أَبَاكَ عانٍ

وأنتَ مُغَيَّبٌ غالَتكَ غُولُ

تُغَنِّيكَ الَجرادَهُ وَسطَ جِسرٍ

وفي كَلبٍ وَتصحَبُكَ الشَّمولُ

فلو كنتَ الأسيرَ ولَم أَكُنهُ

إذاً عَلمَت مَعدٌّ ما أقولُ

لَمَا قَصَّرتُ عن طَلَبِ الَمعالي

فَتَقصُرُني المَنيَّةُ أو تَطولُ

فأن أَهِلك فقد أَبلَيتُ قَومي

بَلاءً كُلُّه حَسَنٌ جَميلُ