يا لبينى أوقدي النارا

يا لُبَينَى أَوقِدي النَّارا

إنَّ مَن تَهوَينَ قَد حارا

رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرمُقُها

تَقضِمُ الهِندِيَّ والغارا

عِندَها ظَبيٌ يُؤَرِّثُها

عاقِدٌ في الخَصرِ زِنَّارا

شادنٌ في عَينه حَوَرٌ

وتَخالُ الوَجهَ دينارا

أَبلِغِ الِفتيانَ مَألُكَةً

نُصحَةً مِنِّي وأَخبارا

إِنَّني رُمتُ الخُطُوبَ فَتىً

فَوجَدتُ العَيشَ أَطوارا

لَيسَ يُغني عَيشَةُ أَحَدٌ

لا يُلاقي فيه إمعارا

مِن وَليٍّ أو أَخي ثِقَةٍ

أو عَدُوٍّ شاحِطٍ دارا

أو خُطُوبٍ تَستَمِرُّ بهِ

فَيصيرُ العُرفُ إنكارا