لعيني من رهنت له فؤادي

لعيني من رهنتُ له فؤادي

وعاندني وصدّي .. بالتمادي

أروادُ كلّ أبكارِ المعاني

وأرجوها الخلاصَ إلى مرادي

وأنكز غيمة الشعرِ المقفّى

وأسأل أن تهيمَ بكل وادي

وأُلبسُ عُري أفكاري بديعًا

دمقسيِّ التشوّق والوداد

وأُقرئه السلام بلا سلامٍ

وأُقريه العناق بلا وِفادِ

أما وهواه قد أضحى غلوًّا

يُؤجّجُ في الدنوّ وفي البعاد

فإني قد نذرت له بيانًا

عليًّا .. في الغوايةِ والرشاد

وإني كلما قالوا تمادت

قدحتُ لقدره العالي زنادي