من فطرة النور حتى نزوة الطين

من فطرةِ النّور حتى نزوةِ الطين

‏هويتُ نجماً هوى في عمق تكويني

هذا السماويُّ بستانان من فتنٍ

‏ولي فؤادٌ إذا ما جاع َيعصيني

عيناه أوثقتا قيدي .. وضحكتُه

‏جرتْ كسلسلِ ماءٍ في شراييني

تخطّفتْنِي إلى اللّاوعيِ هيبتُه

‏وصمتُه من صميمِ الصّحوِ يُدنِيني

وصوتُه لنِداءِ العشْـقِ .. صومعةٌ

‏تَسعى لها الروحُ من حينٍ إلى حينِ

أحببتُه وتَخذتُ الشّعرَ ملحمةً

أحكِي بها شغفاً للخلْق يحكِيني

مَناسِكي ابتدأت طهراً غوايتها

فإن رجعتُ به .. فالله يكفيني