ألا لست في شيء فروحاً معاوياً

أَلا لَست في شَيءٍ فَروحاً مُعاوِياً

وَلا المُشفِقات يَتَّبِعنَ الجَوارِيا

وَلا خَيرَ فيما كَذَّبَ المَرءُ نَفسَهُ

وَتَقوالِهِ لِلشَيءِ يا لَيتَ ذا لِيا

وَإِن أَعجَبَتكَ الدَهرَ حالٌ مِن اِمرِئٍ

فَدَعهُ وَواكِل حالَهُ وَاللَيالِيا

يَرُحنَ عَلَيهِ أَو يُغَيِّرنَ ما بِهِ

وَإِن لَم يَكُن في جَوفِهِ العَيشُ وانِيا

فَطَأ مُعرِضاً إِنَّ الحُتوفَ كَثيرَةٌ

وَإِنَّكَ لا تُبقي بِنَفسِكَ باقِيا

لَعَمرُكَ ما يَدري اِمرُؤٌ كَيفَ يَتَّقي

إِذا هُوَ لَم يَجعَل لَهُ اللَهَ واقِيا

كَفى حَزَناً أَن يَرحَلَ القَومُ غُدوَةً

وَأُصبِحَ في عَليا الإِلاهَةِ ثاوِيا