أترغب في الحياة ولحظ هند

أَتَرْغَبَ في الحَيَاةِ ولَحْظُ هِنْدِ

عَلَيْنَا مِنْهُ سُلَّتْ أَيٌّ هِنْدي

تَعَرَّضْنَا لِمُقْلَتِهَا إِلى أَنْ

تَرَاضَعْنَا كُؤُوسَ هَوىً وَوَجْدِ

فَهَاتِ على اسْمِهَا كاسِي فَأنَّى

تُعَدِّى الكَأْسَ مَعْ ظَمْآنَ بَعْدِ

وَوَالِ كُؤُوسَهَا حَتَّى تَرَانِي

وَعَيْنِي لاَ تَرَاكَ وَأَنْتَ عِنْدي

مُدَاماً مَا الحَبَابُ بِهَا سِوَاها

لَهَا مِنْهَا عَلَيْهَا أَيُّ عَقْدِ

أُنَاوِلُهَا نَدِيميَ فَهْوَ مِثْلِي

وَفِيتُ بِعَهْدِهِ وَوَفَى بِعَهْدِي

كَتُومُ السِّرِّ لاَ ألْقَاهُ غَيْرِي

إذَا مَا كَانَ عِنْدِيَ كُنْتُ وَحْدِي

تَفَرْقَنَا نَوَىً فَأمَرَّ حُلْوِي

وَكَدْرَ بِالتَّفَرُّقِ صَفْوَ وُودِّي

فَلَمْ أَرَ ذَا تَهُورٍ مِثْلَ طَرْفِي

عَصَرْتُ الدَّمْعَ مِنْهُ فَجَاءَ وِرْدِي

وَلاَ كَحَشَايَ تُقْدَحُ فِيهِ نَارٌ

تُذَكَّرُ مَالِكِيهِ بِغَيْرِ زَنْدِ

أَمَا مِنْ مُسْعَدٍ يَا سَعْدُ أَشْكُو

صَبَابَاتِي إِلْيهِ وَفَرْطَ وَجْدي

شَرِبْتُ مُدامَ نُعْمَى مِنْ قَدِيمٍ

مُرَوَّقَةً وَلَيْسَتْ ذَاتُ دُرْدِي

فَأَعْجَزَ بَعضُ أًَيْسَرِهَا بَنَانِي

عَلَى بَذْلِي لَهَا مَا فَوْقَ جُهْدِي

فَدَيْتُكَ جَامِعاً للْفَضْلِ فيهِ

يُؤذِّنُ دَائِماً مَدْحِي وَحَمْدِي

وَمُشْتَاقٍ ذَكَرْتُ لَهُ اسمَ لَيْلَى

فَهَامَ بِهَا وَذِكْرُ الحُبَّ يُعْدِي

عَلَيِّ لهُ وعنْدِي مَا يُرَجَّى

وَبُشْرَى مِنْ عَلِيِّ لَهُ وَعِنْدِي

لأَنِّي قَبْلُ مَنْ قَدْ جَاءَ قَبْلِي

هُنَاكَ وَبَعْدُ مَنْ قَدْ جَاءَ بَعْدِي

وَلِي في مَا يُقالُ كَلاَمُ حُرٍّ

وَفِي مَالاَ يُقالُ سُكُونُ عَبْدِ