إذا ماس من يهواك تيها فلا عتب

إِذَا مَاسَ مَنْ يَهْوَاكَ تِيهاً فَلاَ عُتْبُ

وَمَنْ ذَا يَرَى ذَاكَ الجَمَالَ فَلاَ يَصْبُو

ومَنْ ذا الَّذي يُسْقَى بِذِكْرِكَ قَهْوَةً

وَلاَ يَنْثَنِي تِيهاً وَيَزْهُو بِهِ العُجْبُ

سَبَيْتَ الوَرَى حُسْناً وَأَنْتَ مُحَجَّبٌ

فَكَيْفَ بِمَنْ يَهْوَاكَ إِنْ زَالَتِ الحُجْبُ

وَأَصْبَحْتَ مَعْشُوقَ القُلُوبِ بِأَسْرِهَا

وَمَاذَرَّةٌ فِي الكَوْنِ إِلاَّ لَهَا قَلْبُ

إِذَا سَكِرَ العُشَّاقُ كُنْتَ نَدِيمَهُمْ

وأنتَ لَهُمْ سَاقٍ وَأَنْتَ لَهُمْ شُرْبُ

وَإِنْ زَمْزَمَ الحَادِي وَمَالُوا صَبَابَةً

فَلَيْسَ لَهُمْ قَصْدٌ سِوَاكَ وَلا أَرْبُ

وَلِمْ لاَ يَذْوبُ العَاشِقُونَ صَبَابَةً

وَوَجْداً وسُلْطَانُ المِلاَحِ لَهُمْ حِبُّ