بروق الحمى هل دمعكن يجود

بُرُوقَ الحِمَى هَلْ دَمْعُكُنَّ يَجُودُ

وَهَلْ عَطِشَتْ بَعْدَ الغَرِيقِ زَرُودُ

مَنَازِلُ مِنْ سُعْدَى سْعِيدٌ نَزِيُلهَا

كَأَنَّ بِهَاتَيكَ البِيُوتِ عُقُودُ

إِذَا ابْتَسَمَتْ لَيْلاً بَكَى مُسْتَهَامُهَا

فَمِنْهَا وَمِنْهُ بَارِقٌ وَرُعُودُ

وَفِي الحَيِّ وَسْنَانُ اللَّوَاحِظِ سَالِبٌ

وَآخرُ مَسْلُوبُ الفُؤَادِ فَقِيدُ

وَظَبْي فَلاَةٍ آنسٍ فَكَأَنَّهُ

لِرَائِيهِ عِنْدَ الإِلْتِفَاتِ شَرُودُ

تَرَقْرَقَ مَاءُ الحُسْنِ فِي وَجَنَاتِهِ

وَلَيْسَ لِظَمْآنٍ إليْهِ وُرُودُ

أَلاَ هَلْ إِلى عَصْرِ الصِّبَا ليَ عَوْدَةٌ

وَهَيْهَاتَ مَا قَدْ فَات لَيْسَ يَعُودُ

كَأَنَّ لَيَالِيهِ لِمُبْدِعِ حُسْنِهَا

شُعُورٌ وَمُحْمَرَّ الأَصِيلِ خُدُودُ