لو كنت فيه هائما وحدي

لَوْ كْنْتُ فِيهِ هَائِماً وَحْدِي

لَعَذَرْتُ عُذَّالِي عَلى وَجْدِي

أَمَا وَكُلُّ الكَوْنِ يَعْشِقُهُ

فَعَلاَمَ أُخْفِي فِيه مَا عِنْدِي

هَامَ النَّسِيمُ بِلُطْفِهِ فَلِذَا

ظَهَرَ اْعتِلاَلٌ فِي صَبَا نَجْدِ

وَلَهُ عُيُونُ الزَّهْرِ رَامِقَةُ

بِنَوَاظِرٍ مُلِئَتْ مِنَ السُّهْدِ

وَأَبِيكَ لَوْلاَ لِينُ قَامَتِهِ

مَا اشْتَقْتُ لِينَ مَعَاطِفِ الرَّنْدِ

يَا قَاتِلي وَجَوَانِحِي أَبَداً

تَشْتَاقُهُ فِي القُرْبِ والبُعْدِ

لَكَ أَنْ تَجُورَ عَليَّ يَا أَمَلي

وَعَلَيَّ أَنْ أَرْضَى بِمَا تُبْدِي

وَلَئِنْ أَرَاقَ دَمِي هَوَاكَ فَيَا

شَرَفِي وَيَا حَظِّي وَيَا سَعْدي

أَخْفَيْتُ حُبْكَ إِذْ خَفِيتَ ضَناً

فَكَأَنَّنَا كُنَّا عَلى وَعْدِ

لَكَ نَاظِرٌ أَبَداً لَحِاجِبِهِ

يَشْكُو ظُلاَمَةَ عامِلِ الغَدِّ

لَكَ عَارضٌ لَمَّا أَعْتَرَضْتُ رَأَي

إِطْلاَقَ جَارِي الدَّمْعِ في نَقْدِي