ما هب من نخوكم نسيم صبا

مَا هَب مِنْ نخوكُمْ نَسِيمُ صَبَا

إِلاَّ وَأَذْكَى بمُهْجَتِي لَهَبا

وَلاَ شَدَا مُطْربٌ بذِكْرِكُمْ

إلاَّ وَنَادَى المَشُوُقُ واطرَبا

وَلاَ تَذكُرْتُ عِيشَةَ سَلفَتْ

بالخِيفِ إلاَّ وَقلْتُ وَا حَرَبا

لا نَالَ مِنْكَ المَشُوُقُ بُغْيَتَهُ

إِنْ كان يَوْماً إلى سِوَاكَ صَبَا

يَا حَبْذا لَوْعَتي عَليْكَ وَيَا

بُشْرَاىَ إنْ مُتُّ فِيكَ مُكْتَئِبا

أحْبَابَنا هَلْ بقُرْبِكُمْ أَمَلُ

أَمْ هَلْ بوَصْلِكُمُ أَرَى سَبَبا

آهاً لأَيَّامِنَا بقُرْبكُمُ

وطِيبِ عَيْشٍ بِوَصْلِكُمْ ذهَبا

يَا سَائقَ العِيسِ نَحْوَ كاظِمَةٍ

أَبْلغْ سَلامِي لِنَازِليِنَ قَبا

وقلْ قضَى ذلِكَ المَشُوُقُ بِكُمْ

وَمَا قضَى مِنْ وصَالِكُمْ أَرَبا