وجود وحسبي أن أقول وجود

وُجُودٌ وَحَسْبِي أَنْ أَقُولَ وُجُودُ

لَهُ كَرَمٌ مِنْهُ عَلَيْهِ وَجُودُ

تَنَزَّهَ عَنْ نَعْتِ الكَمَالِ لأَنَّهُ

بِمَعْنَى اعْتِبَار النَّقْصِ فِيهِ يَؤُودُ

وَلَكِنَّهُ فِيهِ الكَمَالُ وَضِدُّهُ

لَهُ مِنْهُ والمَجْمُوعُ فِيهِ صُموُدُ

وَأَشَرفُ أَشْكَالِ الكَنَائِفِ مَا بِهِ

اسْتَدَارَتْ كُرَاهُ فَهْيَ مِنْهُ سُعُودُ

لِحَيْطَتِهَا الأَشْكَالَ فيها بِأَسْرِهَا

وَمِنْهَا إِلَيْهَا تَبْتَدِي وتَعوُدُ

وَقُوَّتُهَا تُعْطِي التَّنوُّعَ كُلَّهُ

فَلَيْسَ عَلَيْهَا في الكَمْالِ مَزِيدُ

سِوَى قُوَّةِ الإِطْلاقِ فَهْيَ مُحِيطَةٌ

بِسَطْوَتِهَا كُلُّ الكُرَاتِ تَبِيدُ

كَذَا حَرَكَاتُ الدَّوْرِ أَشْرَفُ مَا بهِ

تَحَرُّكُ جِسْمٍ كَيْ يَنَالَ قُصُودُ

فَتَشْمَلُ أَنْوَاعَ التَّحَرُّكِ كُلِّهِ

فَفِي كُلِّ آنٍ خَلْقُهُنَّ جَدِيدُ

مَعَانٍ بِهَا مِنْهَا عَلَيْهَا أَدِلَةٌ

وْفِيهَا لَهَا فِيمَا تَرُومُ شُهودُ

وَلَوْلاَ انْخِرامُ الكُلِّ بِالقُوَّةِ الَّتِي

لإِطْلاَقِهَا فِي جَمْعِهِنَّ قُيوُدُ

لَمَا عُدِمَ المَوْجُوُد يَوْماً ولا انْقَضَتْ

رُسُومٌ بِأَنْوَاعِ البَلاَ وَحُدُودُ

وَلَكِنَّهَا تَأْتِي النِّهَايَةَ وَصْفَهَا

فَلَيْسَ لَهَا في الدَّوْرِ قَطُّ جُموُدُ

وَلَوْ وَقَفَتْ يَوْماً بِحَدٍ لَنَالَهَا

بِهِ عَدَمٌ هَيْهَاتَ وَهْيَ وُجوُدُ