يا خده وثنايا ثغره النضد

يَا خَدَّهُ وَثَنَايَا ثَغْرِهِ النّضِدِ

مَنْ سَوّغَ الجَمْعَ بَيْنَ الجَمْرِ وَالبَرَدِ

وَيَا تَلَهُّبَ قَلْبِي فِي مَحَاسِنِهِ

قَدْ أُعْجِزَ الدَّمْعُ أَنْ يُطْفِيكَ فَاتَّقِدِ

مَا ضَرَّ مِعْطَفَكَ البَّادِي تَأَوُّدُهُ

لَوْ كَانَ يُبْقِي تَثَنِّيةِ عَلى أَوَدِي

وَصَلْتَ هَجْرَكَ إِعْرِاضاً لِتَقْطَعَنِي

أَمَا كَفَاكَ الذِّي أَخْلَدْتَ فِي خَلَدِي

لَوْ كَانَ يَعْلَمُ طَرْفِي أَنْ يَزيدَ ظَماً

فِي وِرْدِهِ مَاءَ ذَاكَ الحُسْنِ لَمْ يَرِدِ

فاليَوْمَ مِنْ فَرْطِ إِلْفِي بِالصَّبَابَةِ لَوْ

تَرُومُ نُقْصَانَ مَا أَلْقَى لَقُلْتُ زِدِ

فَلاَ تُغِبْ نَاظِراً تَلْقَاكَ عَبْرَتُهُ

فالشَّمْسُ تُسْبِلُ دَمْعَ الأَعْيُنِ الرُّمُدِ