دفاعا عن العادة

أيها الوطن الكبير..

يا وجعنا الموروث.

“لا تطرق الباب كل هذا الطرق، فلم أعد هنا!”

يوم كتبت أحبك.. قالوا شاعرة

تعريت لأحبك.. قالوا عاهرة

تركتك لأقنعهم.. قالوا منافقة

عدت إليك.. قالوا جبانة

اليوم نسيت أنك موجود

وبدأت أكتب لنفسي

وأتعرّى للمرآة

هم أحبوك.. أصبحوا زعماء

تعرّوا.. أصبحوا أغنياء

تركوك..كدنا نشبع

عادوا.. بدأنا نجوع

اليوم لا أحد يعرف تفاصيل نشرة الأخبار القادمة

مارست العادة السريّة على الورق، وعلى السرير

وفي غرفة التحقيق فاجأني المخبر وأنا أتناول حبوب منع

الحمل.

سجنت بتهمة تبذير طاقتي الجنسية في غير صالح الوطن

ليس يهم.. لن أحبك منك بعد اليوم!