جمرة من صدى صوتها

ضحكةٌ تبعثُ السرورَ، وصوتٌ

يتهادى مع الأثيرِ بيانا

وحديثٌ كأنّه الشهدُ أحيت

خاطراً هامَ لوعةً أزمانا

ذابَ في مسمعيّ منهُ رحيقٌ

فغدا القلبُ حائراً سكرانا

ولها مبسمٌ إذا لاح كالقو

س أصابَ الذهولُ منك الجَنانا

حينما تُطبقُ الشفاهَ على الصّ

مْتِ تُغنّي بهمسةٍ ألحانا

شفتانِ كأنّها الجمرُ حين

وكما الثّلجِ ريقُها أحيانا

سكبتْهُ فماجَ في شفتيّ

حلماً يجعلُ الحياةَ جِنانا

والثنايا تموسقُ الصوتَ عذب

يتثنّى بخطوهِ فرحانا

ناعساً سالَ تاركاً شفتيْه

لؤلؤاً شعّ في الدّجى ألوانا

ريشةٌ للحروفِ ترسمُ ما ج

ل من الحزنِ في الفؤادِ ورانا

أخصبتْ مرتعَ الفؤادِ جمال

ثمّ ولّتْ فعادَ ملكاً مهانا

ليتَها إن رأتْ شرايين قلبي

ثائراتٍ تُهدئُ البركانا

ليتها والرّضابُ عطرٌ لذيذٌ

تمنحُ القلبَ – لحظةً سلوانا

هي حواء صوتهُا كرذاذٍ

عانقَ الروحَ رقةً وحنانا

متعي قلبيَ الحزينَ بوهمٍ

إنّ سرّ الحياة وهمٌ، وكانا !.