جنة من زنابق أهدابها

دخول :

عينُها كانبثاقِ الضّياءِ على اللوحةِ الخالدهْ،

أومأتْ فتهادى السكونُ إلى مهدِه،

ثمّ ولّتْ إلى روحِهِ شارده ْ.

مقلة :

أيّ دنياً من الثّلجِ

تغازلها ومضةُ الشّمس…

فتُمددُ أهدابها،

وتجذبني نحوها،

لتدخلني مهبطَ الأنبياء ؟.

حاجب :

واقفاً كانَ،

يحسِبُها خطواتٍ؛

لعلّ الأميرةَ تمسحُ أركانَهُ بالسواد،

وتغدو أناملُها كي تباركَ صهوتَه بالغناء .

هدب :

أتظلّ تُنافحُ عنْ ذبذباتِ النّسيم،

وتُغلقُ بوابةَ الحُسْنِ؟!

لتنامَ العصافيرُ دونَ عناءٍ.

وتبسمُ حينَ الصباحِ على نغَمٍ وسماء .

بؤبؤ :

زئبقٌ يتلاشى إذا الضوءُ جاءَ،

وينمو كما شجراتِ الصّنوبرِ،

حين يجفّ الضّياءْ .

بياض :

يسكبُ الماءَ في مَفْرقِ ( التّينِ )،

يتلو لها سورةً.

ينثني حاملاً زهرتين،

نجمتين؛

فيضيءَ السناء .

كحل :

وحدهُ كانَ يذهلُ فوقَ الصراطِ فيدعو،

يصلي فيغفو،

وحدهُ كانَ يُمطرُها بالقُبُل،

وحدها كانتِ العاشقة،

وحدهُ كانَ يحضنها …،

أو شقاءْ !!.

إغفاءة :

حُلُمٌ ذابَ في مقلتيْها،

وعانقَها خالداً،

ينمحي لحظاتٍ؛

فترسمَهُ دافئاً في المساء .

غمزة :

التقت هدبُها

أرسلتْ وحيَها

أدخلتني بهِ جنةً عرضُها

دعوةٌ للقاء !! .

خروج :

أتُراني وقفتُ لها فرحةً …

حين قبّلني وعدُها ؟!

أتراني انتهيتُ إلى شاطئ الدّمعِ

أتلو انكساري لها…؟!

برجاء …