أسلموني لسهادي

أَسلَموني لِسُهادي

وَسقامي وَاِنفِرادي

أَبَداً يَنقُص صَبري

وَاِشتِياقي في اِزدياد

أَتَرى بِذِكري مَن

كُنت أَصفيهم وِدادي

مِن لَقَلب باتَ يُصلى

جَمر شَوق وَبُعاد

عَن لي يَرق كَليل

دونَهُ بيض غَواد

مثل نار قَد بَدَت

لِلعَين مِن تَحت رَماد

قَدح النار بِأَحشا

ئي مِن غَير زِناد

أَذكُر القَلب زَماناً

قَد مَضى حُلو المبادي

في دِمَشق جادَها جُو

د دُموعي وَالعهاد

فَهُوَ ما بَينَ حَنين

وَخُفوق وَاِتِقاد

كَم لَيال قَد قَطَعنا

ها بِأُنس وَاِتِحاد

بَينَ خلّان وَنَدما

ن وَعيدان وَشادي

وَمَدام مثل بَرد السَماء

في أَحشاءِ صادي

فَوقَ ديباج مِن الرَو

ض المُنَدى وَسَطوادي

فيهِ لِلأَنهار تَصفيق

كَتَصفيق الأَيادي

وَبِهِ لِلطَير تَرجيع

كَصَوت مُستَعاد

وَمَليح غَير مَأمو

ن عَلى نسك العِباد

سَلبت عَيناهُ مني

ثَوب نُسكي وَسَدادي

سَرَقت بِالسحر وَالغَن

ج رَقادي وَفُؤادي

خانَتي مِن بَعدِهِ صَب

ري كَما خانَ رُقادي

فَرَثى لي كُل مَن يَأ

لفني حَتّى سُهادي

وَبَكى لي كُل مَن يب

صرَني حَتّى الأَعادي