أصبا الأصيل تحملي

أَصبا الأَصيل تَحمِلي

مِني رِسالة مدنف

وَخُذي مِن الشَرف المُني

ف إِلى الجَناب الأَشرَف

وَتَشَبثي عَني بِأَذ

يال الغَزال الأَهيف

وَأَستَأنِفي لَثم التُرا

ب لَدَيهِ لا تَستَنكِفي

وَصَفى لَهُ بَعض الَّذي

لاقَيتُهُ وَتَلَطُفي

وَتَفرَّسي في وَجهِهِ

يَبدو الضَمير وَتَعرفي

فَالوَجه وَالعَينان عُن

وان الضَمير المُختَفي

وَالماء لا يَخفي القَذا

عَن ناظر المُستَشرِف

أَفَكَيفَ يَخفى الغُش في

وَجه المَليح الأَلطَف

فَإِذا رَأَيتِ بِهِ الرَضى

قُولي وَلا تَتَوقَفي

هَلا رَتيت لِمُدنَفٍ

بادي الشَجون معنف

يَعقوب حُزن لَم يَجد

صَبراً لَهُ عَن يُوسف

فعل الغَرام بِلُبِهِ

فعل المُدام القرقف

يَمضي عَلَيهِ اللَيل بَي

ن تَوجُع وَتَلهف

قَلب يَمور وَمُقلة

أَجفانِها لَم تَطرف

كَلفتهُ صَبراً وَمَن

يَشتاق غَير مُكلف

مَولايَ أَو بَقَت المُتي

م بِالصُدود المُتلف

يا وَيحَهُ إِذ أَنتَ لَم

تَرحَم وَلَم تَتَعَطف

وَمَن الَّذي يَرعى الوَفا

ء لِعاشق أَن لَم تَف

إِن أَمسَت الغَبَرات خَي

فة كاشح لَم تَزرف

فَلشدَّ ما زرفت بِغَي

ر تَوقف وَتَكلف

قَد طالَ مِن كَيد الرَقي

ب توجسي وَتَخَوفي

فَلَأَغرَقَنَّ بِفَيض دَم

عي كُلَّ واش مُرجف

وَجَفا الهَوى وَبَغى الزَمان

ن وَلَم أَجِد مِن مُسعِف

فَلأَشكُوَنَ ظَلامَتي

لِجَناب عَدل مُنصف