أغرى المدامع بالبكا

أَغرى المَدامع بِالبُكا

وَنَهى الجُفون عَن الغُموض

بَرق سَريع خَفقهُ

فَكَأَنَّهُ نَبض المَريض

أَسرى فَأَذكَرَني لَيا

لي الوَصل بِالرَوض الأَريض

فَأَطار قَلبي ذكرَهُن

وَما قَدرت عَلى النُهوض

هَلا أَستَحي مِن ثَغر مَن

أَهوى وَمَن ذاكَ الوَميض

أَهدى إِلى جسمي الضَنا

مِن جِفنِهِ الدَنف الغَضيض

ظَبيٌ رَخيم حَديثِهِ

يَلهيك عَن لَحن القَريض

قَد رَقَّ در تَغَزُلي

في خَدِهِ الفُضي البَضيض

حَتّى لَقَد كادَت قَوا

فيهِ تَسيل مِن العُروض

فَكَأَنَّ نَظمي مِن دُمو

عي أَو دُموعي مِن قَريضي