أنا والحمام مع الصباح

أَنا وَالحَمام مَع الصَباح

فَرسا رِهان في النواح

حَتّى إِذا حانَ الغُرو

ب صَحى وَقَلبي غَير صاحي

هَيهات ما لِسوايَ

وَجد مثل وَجدي وَالتِياحي

قَد حارَ في دَنفي الطَبيب

وَحارَ في كَلفي اللَواحي

وَأيست مِن بَرئي كَما

يَئس الضَرير مِن الصَباح

تَشتاق نَفسي لِلمَنية

كُلَما سالَت جِراحي

ما لاحَ بَرقٌ مشئم

لَيلاً فَهَيج لي اِرتِياحي

إِلّا وَكِدتُ أَطير مِن

شَوق الدِيار مَع الرِياح

لَكِنَّها الأَيّام قَد

قَصَت حَوادثها جَناحي

اِشتاقَ أَحبابي وَما

لي عَن مَكاني مِن براح

فَأَسيغ ماء مَدامِعي

وَاغص بِالماءِ القراح

قَد ضاقَ بي سجن الهمو

م فَهَل لِأَسري مِن سِراج

يا رَب ضقت بِغُربَتي

ذرعاً وَبِالكَرب المُتاح

فَاِكشف كُروب النَفس أَو

فَأَذن لِروحي بِالرواح