أيها المعرض الذي قد جفاني

أَيُّها المُعرض الَّذي قَد جَفاني

فَفُؤادي في قَبضة الوَجد عاني

صارَ دَمعي يُسابق اللَفظ بِالشَكوى

وَيَحكيهِ رقة في البَيان

كَم عِتاب أُبديهِ حَتّى إِلى الكَأ

س وَأَعني بِهِ الَّذي قَد عَناني

بِلِسان مِن الدُموع فَصيح

أَرسَلتُهُ عَينان نَضّاخَتان

يَخجل الراح رقة فَلِهَذا

تَتوارى بِحلة الأُرجُوان

قَد بَراني جَور الهَوى وَزَماني

لَيسَ يَرثى فَما أَراهُ يَراني

أَفلا رَحمة لِصَبٍ يُقاسي

مِن صُروف الهَوى صُنوف الهَوان

لَيتَ شعري وَمَن تَمَنّى تَعنّى

وَمَحال لا شَكَ بَعض الأَماني

أَيَفيقُ الزَمان يَوماً مِن السُكر

وَإِن كانَ مُستَحيل الأَمان

فَأَرى ساعة مِن العَيش تَصفو

لِكَريم مِن عَربدات الزَمان