إن كان منك الذنب والهجر

إِن كانَ مِنكَ الذَنب وَالهَجر

فَعَلى المُحب العُذر وَالصَبر

لَكَ أَن تُذيب حَشاشَتي كَمداً

وَلَكَ عَليَّ الحَمد وَالشُكرُ

قَد عَقَني قَلبي الطَروب فَما

يَمضي عَلَيهِ لِشقوتي أَمرُ

فَأَذبهُ أَو عَذبهُ كَيفَ تَشا

وَبِما تَشا فَعذابُهُ أَجرُ

إِلّا بِبَذل جَمال وَجهِكَ لِلنَظَر

المُريب فَإِنَّهُ وَزر

لَو أَنصَفَتكَ الشَمسُ ما طَلِعَت

إِلّا بِأذنِكَ أَيُّها البَدر

وَلَو أَن دَهري فيكَ أَنصَفَني

ما إِغتالَني بِفراقك الدَهرُ