دعك من نهي النهاة

دَعكَ مِن نَهي النُهاة

وَمَلام العاذِلات

وَاِطَّرح وَصف الفَيافي

وَوَخيد اليَعملات

وَدِيار خالِيات

وَطُلول باليات

ما الَّذي يُحسن مَن نَعَت

رُسوم دارِسات

لا يَروق الشعر إِلّا

في رَفيق الوَجنات

فَاِبذل المَجهود في وَصف

مَدام وَسقات

وَاِعتَبر في تَركك الرا

ح بِأَموات الصحات

وَأَسرق اللذات ما دا

م لَكَ الدَهر مُواتي

في قُصور عاليات

وَرِياض عَطرات

بَين تَغير حَماما

ت وَإِنشاد رُوات

تَحتَ أَستار غُصون

فَوقَ دِيباج نَبات

وَنَدامى هُم نُجوم

بَل بُدور الداجِيات

وَأَقاح الرَوض في الوَصف

ثُغور الغانيات

غَير إِن السرّ في التَشبيه

مِن بضعض الوشات

فَاِختَلس فيهِ التَصابي

سابِقاً وَشَك الفَوات

وَاِشفَع اللهو بِأَصو

ت المَثاني المُطرِبات

وَأَخي وَجد بِغَني

ك شَجيَّ النَغَمات

أَغرَقتَني عَبَراتي

أَحرَقتَني زَفَراتي

وَمَليح فاتن اللَحظ

عَفيف الخَلوات

فاتر الجفن مُريب الطَرف

ساجي الحَرَكات

قُلت لَما عَب مِن جا

م الطَلا ماء الحَيات

بَدرُ تَمٍّ يَتَحسى

شَفَقاً وَسَط مراة

سَيدي أَفَرطت في هَجري

وَضَري وَمَساتي

ما بَقِيَ مني إِذ أَعرَضت

عَني يا حَياتي

غَيرَ أَصوات زَفير

في عِظامٍ باليات

أَن تَرد مَولايَ قَتلي

فَبِسَيف اللَحظات