سقى الله في مصر السعيدة منزلا

سَقى اللَه في مَصر السَعيدة مَنزِلاً

قَضى اللَهُ فيهِ بِاجتِماع ذَوي اللُب

مَحل لِمَعسول السَجايا لِقاؤُهُ

أَحب إِلى الظامي مِن الحَضر العَذب

وَإِخوان صدق مُستَقيم وَدادهم

وَشَرّ الاخلاء المُقوَّم بِالعَتب

نَعمنا بِهِ حيناً مِن الدَهر نَحتَسي

سَلافة آداب تَجمّ عَلى الشُرب

أَرق وَأَشهى مِن تَنصل مُغرَم

وَأَعذَب مِن عَتب الحَبيب عَلى الصَب

بِحَيث تَرانا لِلوجوه صَيارِفاً

وَلَستَ تَرانا نَصرف الهَم لِلكسب

هُوَ الدَهر قَد يَسخو بِأَسباغ نعمة

وَلَكنها الأَيّام تُسرع بِالسَلب

وَأَبرح ما يُبلى السُرور فراق ذي

وِداد صَحيح في التَباعُد وَالقُرب

سَلام مِن الرَحمَن يَصحب رَحمة

عَلى كُل مَن يَرعى العُهود مِن الصَحب

أَلا لا يَلُمني بَعدَكُم عِندَ غَفلة

عَشير فَما فارقتكُم وَمَعي قَلبي