صددت وأنت الروح والسؤل والأمل

صَدَدتُ وَأَنتَ الروح وَالسُؤل وَالأَمَل

فَراحَت يَدُ الأَشواق تَلعَب بِالأَجَل

هَجرت بِحُكم التيه والدك وَالمَلَل

وَأَوحَشَت مِن رُؤياكَ طَرفي وَلَم تَزَل

تَنَزههُ في وَرد وَجنَتِكَ الغَض

هَجَرت مُحبّاً لَم يَحد عَن وَفائِهِ

وَلَم يَبقَ مِنهُ السُقم غَير ذمائِهِ

وَقَرح مِنهُ الطَرف فَيض دِمائِهِ

فَإِن كُنتَ تَخشى مِن لِسان بُكائِهِ

فَما الرَأي إِلّا أَن تَبَرطل بِالغَمض