على ثقة باتلافي وعلم

عَلى ثِقَة بِاتلافي وَعلم

أحبك بِاختياري لا بِرَغمي

بِنَفسي مَن يُعذِبُها وَيَجني

بِغَير جِناية مني وَجُرم

وَبي مَن زارَني مِن غَير وَعد

وَلَم يَك ذاكَ يَخطر لي بِوَهم

رَثى مِن بَعد ما قَد كانَ يَجفو

لَما لاقَيت مِن كَمَدٍ وَغَم

فَزارَ الصَب يُقدمهُ بَشير

كَما طَلَعَ الهِلال عَقيب نجم

وَقَد لَبس السَواد وَجاءَ يَسعى

كَما شَقَ الحَنادس بَدر تَم

فَأَقسم صادِقاً بِمَن اِبتَلاني

وَمَن جَعَلَ الضَنا وَالسَقم قَسمي

لَقَد مَزج الهَوى روحاً بِروح

وَما قرن اللُقا جِسماً بِجسم

وَكَيفَ وَقَد أَذابَ الحُب جِسمي

وَقَد أَفنى السقام دَمي وَلَحمي

فَلا شَيءٌ سِوى نَفسٍ خَفيٍ

وَدَمع كَإِنهِمال المُزن يَهمي