قد رق برق الحندس

قَد رَقَ بَرق الحندسِ

فَعَلامَ حَبس الأَكؤُسِ

ما صَبر مَقتول اللَوا

حظ عَن حَياة الأَنفُس

هَل لِلهُموم سِوى المَدا

مة وَالنَديم الأَكيس

في رَوضة حاكَ الرَبي

ع لَها وَشائع سُندس

وَمُهفهف يَسعى بِها

وَالصُبح لَم يَتَنَفس

يَسقي الطَلا وَيَظَل من

عَقل النَدامى يَحتَسي

بَدرٌ وَلَكن حَلَّ في

فُلك القِباء الأَطلَس

يَخشى عَلى وَجناتِهِ

مِن نَظرة المُتفرس

وَتَكاد تُدمى رقة

مِن لَحظ طَرف النَرجس

لَمح العُيون يَهز قا

متهُ وَإِن لَم تَمسس

يَرنو بِلَحظ مطمع

يَخفي وَحي مُوئيس

مَن باعَهُ طَيب الحَيا

ة بِنَظرة لَم يَبخَس

يا مَن تَناسى مُدنِفاً

وَرَد الحَمام وَما نَسي

مالي سِوى ذِكراكَ مُنذ

أَضعتَني مِن مُؤنِسي

أَلبَستَني حِلل السِقا

م وَهنَّ أَفخَر مَلبَس

وَأَحلت دَمعي أَحمَراً

يَجري عَلى متورس

فَضنيت حَتّى غبت عَن

أَبصار أَهل المَجلس

فَكَأَنَّني خَطرات شَك

في ضَمير مَوسوس

كَم ذا تَعذيني فَدَيتك

يا ظَلوم وَلَم أَسي