قد غاب عن مقلتي من كان ناظرها

قَد غابَ عَن مُقلَتي مَن كان ناظِرُها

وَعَوَّضت مِنهُ طُول اللَيل وَالأَرَق

فَسحت الدَمعَ حَتّى كَفَ مِن عَذلي

مَن كانَ يَعذِلُني مِن خيفة الغَرَق

عَجِبتُ لَما نَأوا بِالقَلب عَن بَدَني

للجسم بَعد فُراق القَلب كَيفَ بَقي

أَقول وَالشَوق في الأَحشاءِ مُلتَهِبٌ

وَلَيسَ لي أَمَلٌ تطفى بِهِ حَرقي

عَساكَ يا خَير مَن يُرجى لِدَفع أَذى

تَتيح لي فَرجاً يَحيا بِهِ رَمَقي