لا واختلاس النظر

لا وَاِختِلاس النَظَر

خيفة سَيف الحور

وَنَفحة شَممتها

مِن نَشر وَرد الخَفر

وَنَهلة مِن عُطر

حُلو المَذاق خَصر

مِن مرشف مرصَع

ياقوتُهُ بِالدُرَر

عَجلنيها شادن

بِمَوعد مُنتَظر

وَقُبلة سِرَقتَها

مُخاطِراً بِالنَظَر

مِنجيد ظَبي أَغيد

ذي صَفحة كَالقَمَر

فَبِتُ فيها منعماً

مِن لَمح طَرف الفكر

فَأَثَرت في جيدِهِ

بِأَحسن ذاكَ الأَثَر

إِلى تَمام سنةٍ

تَلوح تَحتَ الطرر

كَأَنَّها شَقيقة

في ياسمين نَضَر

لَم يَرَ طَرفي مِثلُهُ

وَلا أَرى في البَشَر

يا مَن يَفوق رِقَة

لُطف النَسيم السحري

يُنعِشُني قَول الوَرى

فُؤادَهُ كَالحَجَر

وَذاكَ مني غَيرَةً

مَقرونةً بِالخَطَر

أَفنيتُ فيها حَيلي

وَجلدي وَعُمري

لا زالَ قَلبي صالياً

عَلَيكَ جَمر الحَذَر

وَلا أَرانيك مَع ال

أغيار حُكم القَدَر

فَالصَون أَيُّ صَقلٍ

وَرَونَق المُصور

وَما حِمامي غَير إِن

أَراكَ تَصُب البَصَر

وَبَعد ذا فَمُهجَتي

عَلى جَناح السَفَر

وَقَد جَرى أَكثَرُها

مِن دَمعي المُنحَدر

فَاِرفق قَليلاً سَيدي

بِقَلبيَ المنفَطر

فَقَد أَذابَ أَضلُعي

بِجَمرِهِ المُستَعر

وَخِفت أَن يَرميَ مِن

يَعذُلُني بِالشَرر